كي يغدو الوطن جنة أرضية
يحيى السماوي في ديوان (قليلكِ.. لا كثيرهُنّ):الشاعر يستجمع قواه الشعرية في زمن اللاشعر
عبدالحفيظ الشمري
الجنة ليست مسلخاً بشرياً
كي أغفو مطمئناً
حيرة المتسائل
الثلاثاء 07/08/2007
يحيى السماوي
مَنْ ليْ بمصباح ٍ
يُضيءُ دجى الجواب ِالمستريب ِِ ..
يُزيلُ عن جَـسَد ِ السؤال ِِ
ملاءةَ الدم ِ والحُـطام ِ ؟
الناطقُ الرسميُّ
يُطنِبُ في الحديث ِ عن الربيع ِ ..
ونشرةُ الأخبار ِتـُنبئُ عن خريف ٍ
قد يدومُ بحقل ِ دجلة َ ألفَ عام ِ
ورسائلُ الأصحاب ِ
تسألُ عن جوازات ٍ مُـزَوَّرة ٍ ...
وعن سُفـُن ٍ مُهيَّأة ٍ
لِشـَحْن ِ الهاربين من الجحيم ِ
هل هذه بغداد ؟
الجمعة 03/08/2007
يحيى السماوي
أغمَضتُ عـن شجر ِ الهوى أحداقي
فاسكبْ طِلاكَ عـلى الثرى يا سـاقي
ورمَـيْـتُ عــني بُــرْدَة ً أبـْلـَيْـتـُهــا
في حَـرْب ِ أشـجاني على أشــواقي
وبِصَخْـر ِ صَبْر ٍما التحفـت ُ بغيرِه ِ
وأنــا أجــوبُ مـتاهــة َ الآفـــــــاق ِ
رباعيات أخرى
الخميس 02/08/2007
يحيى السماوي
لا تـُسْـرفــي باللــوم ِ والعَــتـَبِ
فأنا ـ وإنْ جزتُ الشبابَ ـ صبي
قـلـبي بـه ِ للحـب ِ ألـفُ مــدىً
رَحْـب ٍ وِغاباتٌ من الـوَصَـب ِ(*)
إنْ أغـْضَبَتـْك ِ صـبابـتي فـأنـا
أطـْفَأتُ فـي نيـرانها غـَضَبي
قـدْ أوْرَثـَتـْني عِـفـَّة ً بـهـوى ً
أمّـي .. وأوْرَثني الوفـاءَ أبـي
كفى عتبا*
الخميس 26/07/2007
يحيى السماوي
رُوَيْدَك ِ ... لا الملامُ ... ولا العِتابُ
يُعادُ بِهِ ـ إذا سُــكِب َ ـ الـشـَّــرابُ
فـليسَ بـِِمُزْهِـر ٍ صَـخـرا ً نـمــيـرٌ
ولـيسَ بـِِمُعْـشِـــبٍ رَمْـلا ً سَــرابُ
عَقَدْتُ على اليَبابِ طِماحَ صَحْـني
فـَجـادَ عـَليَّ بـالـسّــغَــبِ الـيَـبـابُ
تباريح العاشق البدوي
السبت 21/07/2007
يحيى السماوي
دَعـيني مِـنْ أماسـيك ِ العِـذاب ِ
فما أبْقى التغـرّبُ من شــبابي
قلبْتُ موائدي ورمَيْتُ كأسـي
وشيّعْتُ الهوى ورتجْتُ بابي
خَـبَـرْتُ لذائذ َ الدنيا فــكانتْ
أمَرَّ عليَّ من سَـمّ ٍ وصـاب ِ (1)
وجَدْتُ حَلاوةَ الإيمان أشهى
وأبْقى من لماكِ ومن إهابي (2)
أنا جُرْحٌ يسـيرُ عـلى دروب ٍ
يتوه بها المُصيبُ عن الصواب
توغـّل
الثلاثاء 10/07/2007
يحيى السماوي
توغلتُ في داخلي
باحثا ً في رماد ِ السنينْ
عن السرِّ في عثراتي ..
وجدتُ من الشكّ دغلا ً كثيرا ً
وشوكا ً يُخَرِّزُ وردَ اليقينْ
رأيتُ شمالي لهيبا ً
شبيه الياسمين يدا وخدا
الجمعة 08/06/2007
يحيى السماوي
طِماحي ؟ أنْ تماثلني الطِماحـا
فيغدو حبّـنـا للــــراح ِ راحــــا
تضيء غدي بوجهكَ حين يرثي
سُهادي عُشـبَ عيني والصّباحـا
وتفطمـني من الأحزان ِ ...إنـي
رَضَعْتُ الدّمْعَ لا الماءَ القـــراحـا
فلست ُ بسائل ٍـ إلآكَ ـ جـاهــــــا ً
ولا بسواك َ أنتهِــلُ ارتياحـــــــا
ولم أعـــرفْ لقافــلـتي غُـــدوّا
إلى بستان ِ غيـركَ أو رُواحـــــا
فهلْ من رادم ٍ ـ للطيش ِ ـ بئــرا ً
سِواكَ إذا أردْت َ لي َ الصَلاحـا ؟
إذا جئـتُ النَجاحَ فأنتَ عــزمــي
وشيطاني إذا جئـت ُ الجُـناحـــا(1)
وحسبُكَ أنْ وجــدتَ بيَ المعنّى
نتوءات
الخميس 07/06/2007
يحيى السماوي
(1)
لا فرقَ بين الموت ِ والميلادْ
ما دامَ أنّ الناسَ في مدينتي
مزرعة ٌ
يقطف من رؤوسها الآفك ُ ..
والدرويشُ..
والغريب ُ..
والأوغادْ
بَدَدٌ على بددِ
الأحد 03/06/2007
يحيى السماوي
فتشتُ في قلبي فلم أجِــد ِ
إلآك ِ قنديلا يُضيءُ غدي
وفحـصت ذاكرتي : أفاتنة ٌ
أخرى يُنادِمُ طيفَها خَلَدي ؟
ونخلتُ حنجرتي لعلّ بها
بعضَ الصدى من هندَ أو دَعَـدِ
فوجدْتها تشدو لِيُثمِلها
ما فيكِ من طيبٍ .. ومن غَيَد ِ(1)
خلاصة التجربة
الأربعاء 11/04/2007
يحى السماوي
ذقت ُ العذابات ِ
فما وجدت ُ أقسى من عذاب الظن ِّ
... ِ في الأقبية ِ السريّةْْ
وذقت ُ كلّ لذة ٍ شهيّة ْ...
فلمْ أجدْ
ألذ ّ من فاكهة ِ الحريّةْ
كثرة السجون لا تعني تطبيق العدالة
الثلاثاء 10/04/2007
يحيى السماوي
* ما أوسعَ هذا البحر !
لكنه
أصغرُ من أنْ يستطيعَ
إطفاءَ عطش ِ زهرة ٍ واحدة !
* ما أصغرَ هذا الجدول ُ...
لكنه
أكبرُ من أن يكتفي
بإرواءِ بستان ٍ واحد...
آهٍ يا وطني
أنت بحاجة ٍ إلى جدول ٍٍ صغير ٍ من الحكمة ِ
لا هذه البحار
من زَبَد ِ الشعارات وكراديس الوجوه المقنعة .
جزّت ْ نواصيَها الكرامة
الجمعة 06/04/2007
"الى الصديق الشاعر جواد وادي : استذكارا لحدائق الأمس البعيد "
ِدربان ِ ينتهبان ِ قافلتي : متاهات ٌ ومنفى ..
في صُرّتي حَسَك ٌ
وفي كوزي سراب ُ الأمنيات ِ
دمُ الأحبّة ِ في بلاد ٍكان فيها النخل ُ مئذنة ً
وكان العشبُ إلفا..
للساهرين على ضفاف العشق ِ
لكنّ الحقول َ تعثرتْ
وكبتْ عذوق ُ النخل ِ.. فالشطآنُ مقبرة ُ النمير ِ
وخيمتي وطن ٌ ومنفى ...
المدجج بالعشب والأقحوان
الجمعة 06/04/2007
يحيى السماوي
" الى ماجد الشرع : نهر محبة وبستان شعر "
أيها المدجّج ُ بالعشب ِ والإقحوان
المُعَمّم ُ بالوطن ِ والشعر ِ والمطر
المتوضّئ بندى المحبة ِ:
أنا لم أقطف ِ التفاحة َ المحرّمة َ
ولم أصنع ْ ربّا ً من تمر ٍ
يأكلني بملعقة ِ الندم ...
ألأفق نافذتي «لمحات من الشعر الوطني »
الأربعاء 21/03/2007
عبد اللطيف الأرناؤوط
في ديوانه " الأفق نافذتي " ، يواصل الشاعر يحيى السماوي احتجاجه ضد برابرة العصر من طواغيت وغزاة محتلين وتجار حروب وأزمات وأصحاب حوانيت سياسية .فمنذ غادر وطنه ، ببراءة البدوي وانتفاضته لكرامة وطنه الذبيح ، وهولا يكف عن الصراخ ،داعيا أبناء شعبه في العراق ـ قبل سقوط الطاغية ـ أن يقوموا بأنفسهم بتحريره، وألآيكلوا أمره للدخلاء والطامعين ، ولم يكن يدورفي خَلده ، على صفاء سريرته ، أن يكون تحريرالوطن شمّاعة يعلّق عليها العملاء والمتاجرون بحرية الوطن ، معاطف أطماعهم ، وأن السياسة عالم أرحب من نقاء ضمير شاعر ينشد الحرية .
سادن الوجع الجليل
الثلاثاء 13/03/2007
يحيى السماوي
عاتَبْتُ لو سمعَ القريبُ عتابي . .
وكتبتُ لو قرأ البعيـدُ كتابي !
وسألتُ لو أنَّ الذين مَحَضْتُهُم
وِدّي أضـاؤوا حيرتي بجوابِ !
رسالة الى العزيز سعدي يوسف
الثلاثاء 13/03/2007
أيها الكبير شعرا ونضالا، لتكن رسالتي هذه بمثابة دفقة دفء ومنديل محبة ، عساها تزيل الضباب عن المرايا وتمسح عن جبينك غبار التعب وأنت تحمل الوطن على ظهرك أنى حللت ، مترقبا اللحظة التي يتطهر فيها البستان العراقي
تعِب الربيع من الحقول المجدبة
الثلاثاء 06/02/2007
يحيى السماوي
الى اخي الشاعر خالد الحلي
تشكو من التعب ِ القصيدة ْ
للجرح نافذتان ِ…
واحدة ٌ على صدري
وأخرى خلفَ دالية ٍ بعيدة ْ
ما بين جذري والغصون ِ حرائق ٌ تعدو
وبينك َ والفرات ِ الطفل ِ مسغبة ُ
من رماد الذاكرة
الثلاثاء 06/02/2007
يحيى السماوي
على ما يذكرالآباءُ
إنّ الأرض كانت غيرَ ضيّقة ٍ
وكان الماءُ أعذبَ
والرغيفُ ألذ َّ
والأعشاب ْ
أكثرَ خضرة ً
أطلقوا سراح الوطن...
الثلاثاء 06/02/2007
يحيى السماوي
القادمون من وراء المحيطات
ومن تحت التكايا
وفنادق الدرجة الأولى في مدن الثلج
والشقرة الطافحة :
أفرغوا حنجرتي من الصّوت ِ...
وعينيّ من الدموع ِ ...
وشفتي ّ من الإبتساماتِ ...
وصباحاتي من الألق ِ...
أطلقوا سراح الوطن...
الثلاثاء 06/02/2007
يحيى السماوي
القادمون من وراء المحيطات
ومن تحت التكايا
وفنادق الدرجة الأولى في مدن الثلج
والشقرة الطافحة :
أفرغوا حنجرتي من الصّوت ِ...
وعينيّ من الدموع ِ ...
وشفتي ّ من الإبتساماتِ ...
وصباحاتي من الألق ِ...
سأنام مغتبقاً
الأحد 21/01/2007
يحيى السماوي
حجراً على حجرٍ سينهض مرةً أخرى
عراقاً للجميع
تزور فيه "حلبجة"ُ "الأهوارَ"
و"النجفُ" "الرمادي"
لا يضيم ولا يضامْ
حجراً على حجرٍ سينهض
هازئاً بالمستحيل
مُبشّراً بغدٍ على سعة المنى
وأنا سأولد من جديدٍ
فاتحاً للعشب أحداقي
وقلبي للمسرّةِ
والربابةَللهوى النشوان من كأس الوئامْ
حلمت يوما
الأحد 21/01/2007
يحيى السماوي
حلمت يوما أنني جناحْ
وحينما استيقظتُ
كانت السماء صهوةً
وسرجها الرياحْ
وكان ما بيني وبين الوطن المباحْ
مشنقة تمتدّ من ستارة الليل
الى نافذة الصباحْْ
***
ضفتان ولا جسر
الجمعة 19/01/2007
يحيى السماوي
في آخر تكبيرةِ فجرٍ من شعبانْ
من عامِ الفيلِ القوميِّ
طويتُ بساطي ....
قلتُ لأمي : بضعة أيامٍ
وتعود حمامةُ قلبي لروابيكِ
تعودُ الخضرةُ للأفنانْ
رشَّتْ حولي ماءً عَفِناً
(كنا نشربُ من ترعةِ بستانْ)
وأنا كنتُ رَشَشْتُ يديها بالقبلاتِ
وحين هَمَمْتُ بلثم صغيري
******
[size=21]سوط ووتر
الأثنين 08/01/2007
يحيى السماوي
إلى الصديق الأديب صباح محسن جاسم
لستُ معنيّاً بتفسير الصدى ...
والتباريح التي شَدَّتْ فمَ الوردِ
إلى كأسِ الندى ...
لستُ مَعْنِيّاً إذا كان الردى
سَيَجيءُ اليومَ
أو
خمس رباعيات
يحيى السماوي
لم يكنْ يضمُر ليْ شَرّاً خَفِيّا
عندما أعلن هجراً أبَدِيّا
كان يدري أنني من دونِهِ
لا أرى في العيشِ ما يُغري فَتِيّا
لا تَلُمْني إنْ تعلَّقتُ به
يا عذولي ... فلقد كان وَفِيّـا
شاءَ قتلي لا جحوداً إنمّا
ليؤاسى بيْ ...وكي يبكي عليّا
?????
حكاية الشهيد شاكر الجوعان *
يحيى السماوي
حين سقط شهيداً متناثر الأشلاء:
تدحرج من السفح إلى القمة - حتى صار سارية للعلم الوطني
أما القاتل:
فقد سقط من أعلى سلم غروره ملوثاً بالخطيئة . . مستحماً بأوحال العار - بينما صديقي شاكر الجوعان. . تغسله صلواتنا هناك: في الأعالي.
كأني أُطالب بالمستحيل
الى أخي الأديب الأستاذ عبد المقصود خوجة
تذكرتُ ما قلتَ يوم الرحيلْ
" اليكَ عن الوهمِ … ما الفائدهْْ
من الأمّةِ الواحدهْْ
لساناً…
وأمّا الخطى ؟
فاختلافُ السبيلْ "
النخلة التي غدت بمفردها بستاناً
يحيى السماوي
" إلى سعدي يوسف أشعرنا جميعاً"
ربيعُك المتأبِّد ُ
هو
ما أثار حفيظةَ السبخ
وجعل البور تنظر إلى روابيك شزراً ...
"أيها الأشعر منا جميعاً"
من أين لسواعدِهم
بقاماتٍ أعلى من الجبال
لتطال حجارتهم أعذاق نخلتك ...
نخلتك التي
غدت بمفردها بستاناً ؟!
َأَيْتُ النَّخْلَ يَبْكِي
يحيى السَّمَاوِي
إِلَى الأخ الشَّاعرالمبدع: عيسى جرابا صَدَىً لِقَصيدتِهِ ( رَجْعٌ عِرَاقِيّ ).
سَمِيْرَ الشِّعْرِ عَفْوَكَ يَا سَمِيْرُ
عَصِيَّاتٌ عَلَى سُفُنِي البُحُورُ
أُحَشِّمُ أَحْرُفِي فَتَفِرُّ مِنِّي
وَتَهْرُبُ مِنْ خُطَى قَلَمِـي السُّطُوْرُ
نقوش على جذع نخلة(1)
يحيى السماوي
-1-
الكونُ مرآةُ ...
كلُّ النهايات بداياتٌ
إذَنْ ؟
كلُّ البداياتِ نهاياتُ ...
وتلك آياتُ
نقوش على جذع نخلة(( 2 ))
يحيى السماوي
-5-
أَتَسْتَحقُّ هذه الحياةُ أنْ يعيشَها الإنسانْ
مِسْخاً ...
ذليلاً ...
خائفاً مهانْ ؟
.............
.............
في حفرةٍ ضَيِّقَةٍ يأْنَفُها الحيوانْ
مختبئاً كانَ ...
وكان الموتُ والنيرانْ
يحتطبانِ الناسَ والبستانْ
نقوش على جذع نخلة 3
يحيى السماوي
(6)
يا زمنَ الخوذةِ والدفنِ الجماعيِّ
وقانونِ وحوش الغابْ
متى ...
متى يخترعون طلقةً
تُمَيِّزُ الطفلَ عن الجنديِّ
أو قذيفةً
تُمَيِّزُ الحانةَ والمبغى عن المحرابْ ؟
و "شنطةَ" التلميذِ
عن حقيبة الإرهابْ
نقوش على جذع نخلة(4)
يحيى السماوي
-9-
النبضُ في أغصانِنا
والموتُ في الجذورْ ...
كأننا الناعورْ :
ندورُ حول نفسنا ...
وحولنا يدورْ
بسوطِهِ المحتلُّ ... والقاتلُ ... والمأجورْ !
كأننا التنّورْ :
نقنَعُ بالرمادِ من وجاقِنا
وخبزنا ؟
بأكله المحتلُّ ... والقاتلُ ... والمأجورْ
نقوش على جذع نخلة-6-
يحيى السماوي
-13-
يُصَدِّرُ العراقُ تمراً
وَمُشَرَّدينَ ناجينَ من الإبادَةْ . . .
والحزنَ
والنفطَ الذي أَشْبَعَنا جوعاً . .
ويستوردُ كلَّ سلعةٍ
بدءً من الأحذيةِ المطاطِ
حتى " حَرَس " القيادَةْ !
جـلالة الـدولار
يحيى السمــاوي
جـلالة ُ" الـدولارْ "
حـاكـمُـنـا الجـديــدُ ...
ظـلُّ اللهِ فـوقَ الأرض ِ...
مـبـعـوثُ إلـهِ الحـربِ والتـحـريــر ِ
والـبـنـاءِ والـدََّمـارْ !
لـه يُـقـامُ الـذِكْـرُ ...
تـُنـّحـَرُ الـقرابيـنُ ...
وتـُقـْرَعُ الـطـبـولُ ...
تـُرْفـَعُ الأستــارْ !
أفول ..
يحيى السماوي
مرَّ على نافذتي وغابْ
وجه التي أوقدتُ في دمائها
حرائقَ العشقِ
وطرَّزْتُ بوردِ شوقها حدائقَ الشبابْ
غريبةً مثليَ كانتْ ...
سألتْ عني
وحين جئتها بالوجّعِ الصوفيِّ
استمطرُها العفوَ عن الغيابْ
قال لي الصحابْ
في وطن النخيل
يحيى السماوي
في وطنِ النخيلْ
الناسُ صنفانِ .. فأمّا قاتلٌ مُسْتَأْجَرٌ
أو
نازفٌ قتيلْ
??
في وطنِ النخيلْ
يحقُّ للقائدِ – باسم الأمنِ والسيادهْ
أَنْ يمنعَ العبادَهْ
إلاّ إذا تَعَهَّدَ "الإمامُ" أن يَخْتَتِمَ الصلاةَ
بالحديثِ عن مكارمِ "القيادةْ"
أصل الداء
يحيى السماوي
أربعةً كُنّا مُصابينَ بِداءٍ
أَعْجَزَ الطبيبَ والعَطّارَ في مدينةٍ
جميعُ أهليها يُعانونَ من التَعاسَهْ . . . .
وَمَرَّتِ الأيامُ
حتى حَلَّ في البلدةِ شيخٌ طاعنٌ
مِهْنَتُهُ الفِراسَهْ . . . .
زُرْناهُ نَسْتَفْهمُ عن أَمراضِنا
بادَرَني بقولِهِ: من أَيِّ شئٍ تشتكي؟
هوامش في كتاب العمر
يحيى السماوي
زرتُهُ
كي ألقي النظرةَ الأخيرةَ عليه
قبل دفنه
في المقبرة الطائفية !
دخلته وأنا منتصبٌ مثل علامة تعجّب …
تجَّولت فيه وأنا أَتَلَفَّتُ
منحنياً مثل علامة استفهام …
وكي لا أغدو مجرد نقطةٍ
في كتاب مقبرةٍ :
غادرته
وأنا ضئيلٌ كالفارزة
إنَّ زنزانةً أغفو فيها بأمانٍ
لأوسعَ عندي
من وطنٍ لا أمانَ فيه
اخرجوا من وطني
يحيى السماوي
هذه الأرضُ التي نَعشقُ
لا تُنْبِتُ وردَ الياسمينْ
…للغزاة الطامعينْ
والفراتُ الفحلُ
لا يُنْجبُ زيتوناً وتينْ
…في ظلال المارقينْ
فاخرجوا من وطني المذبوحِِِِِِِ شعباً
وبساتينَ ...
وأنهاراً ... وطينْ
سادن الريحان
الى صديقي الشاعر المبدع خلدون جاويد ... العصي على الفرح
يحيى السماوي
لا تسرج الفانوسَ
شمسك خارج الشباك واقفة
أتأذن بالدخولْ ؟
أزح الستارةَ ...
مد ظلك في السهولْ
أيئست ؟
ويحك يا حفيدَ العامريّ
وعروة بن الوردِ
وردك لن يطاوله الذبولْ
وجدان
يحيى السماوي
"إلى ام شيماء : الصديقة، الرفيقة، الحبيبة ، والزوجة"
ذُهِـــلَ البهــــاءُ ... فقــــال : ما أبهــــــاكِ !
وَتَسَــمَّــرَتْ عينــــايَ فــــوقَ لُـــمــــاكِ
خرساءُ تجهلُ ما تقولُ لِذُهْلِها
شفتي .. ولكنَّ العيونَ حواكي
فَهَمَسْتُ في سِرّي وقد بلغَ الزُّبى
عَطَشي لكأسٍ من رحيقِ نَداكِ
لا تَنْصبي شَركاً ...فإني قادمٌ
طـــوعــاً أُبــــاركُ في هــــــواكِ هــــلاكي
من وحي تمثال الحرية في نيويورك
يحيى السماوي
أيها الرب الرخاميّ المنتصب كالمشنقة
ليس مشعلا ً للحرية ما ترفعه ..
إخفض يدك
فالبنتاغون يراه فتيلا ً لإحراق حقول العالم
" تراه سيفا ً CIA" و الـ
لأستئصال الرقاب التي ترفض الانحناء
لآلهة "المعبد الأبيض"
خلّيِكَ في منفاك
إلى أخي وأستاذي الشاعر الدكتور زكي الجابر
يحيى السماوي
لا تَنْشر ِ الأشرعة َ
البحر ُ بلا موج ٍ
ولا ريح سوى الآهات ِ ...
أَم تُراك صََدَّقْت َ خطابات ِ الدراويش ِ
عن الكرامة ِ ... الحرية ِ ...
العدالة ِ ... الوئامْ ؟
مناشير ليست سرية
يحيى السماوي
-1-
سيكتب ُ التاريخ ُ
أَنَّ جَنَّة ً أرضيِّة ً
مياهُها محبَّة ٌ
وَطيْنُها ياقوت ْ
تَفَرَّدَت ْ بين َ حسان ِ جيلِها ...
فَمَرَّة ً يدعونها "بيروْت" ...
ومرة ً يدعونَها
سيدة َ الجمال ِ والدهشة ِ
"عشتروْت"
آية الفئة القليلة
يحيى السماوي
"إلى بيروت .. والفئة القليلة الذائدة عن شرف الأمة"
كُفِّي صراخَكِ يا "دليلَهْ" .....
"شمشون" ..؟
دَجَّنَه ُ البساطُ الأحمرُ المفروشُ ..
صار اليومَ نخّاساً بأسواقِ الرقيق ِ !
وفارس ُ الفرسان ِ ... حامينا ... أبو زيد الهلالي ..باعَ صهوتَهُ
وأَوْدَعَ سيفَهُ في متحف ِ الآثار ِ
أصبح نادلا ً في "حانة الدولار ِ ...
يسجد ُ للذي يعطي المزيد َ
من العمولَه ْ ..!
قانــــــــــا
يحيى السماوي
تلــــك الدمـــــاءُ المُســــــْتباةُ مِـــــدادُ
كتبـــــتْ بــه تأريخَهـــا الأمجــــــــادُ
كتَبتْــــهُ فـــوق الطيـــنِ حيــن تلوَّثَتْ
أوراقُنــــا ، ورثى النيـــــــامَ رقـــــــادُ
كتَبَتْـــــهُ بالأضـــــلاعِ لا بأنــــــامِــلٍ
هي للـــــــيراعِ وطِرْسِــــهِ أصفـــــــادُ
تبقيــــــن قانـــــــا شــــــاهداً وشهيدةً
تحيــــــا .. وأمّا الميــــتُ فالجــــــلاّدُ
لا تسـأ ليــه الصبــر
يحيى السماوي
لا تســــأ ليهِ الصَــبْـرَ لو جَـــزعـــــــــا
ممـا رأى... بغـدادُ... أو سَـمَـعــــــــا
فَــــرْ دٌ ولــكن بين أَضْــلُـعِــــــــــــــــهِ
وطـنٌ وشـعبٌ يخـفــقــانِِ مـعـــــــــــــا
صــادٍ يُـبَـلِّـلُ باللـظى شـفــــــــــــــــــةً
وَيَـصــدُّ عن مُسْـتَـعْـذَ بٍ نَـبَـــعــــــــــا
أشعر بالجفاف رغم رطوبتي الى الصديق الشاعر المبدع خلدون جاويد
يحيى السماوي
عندي من ربطات العنق
ما يكفي لصنع مشنقة ملونة
تليق برقبة طاغية نرجسي
ومن الأحذية ما يكفي
لحشو أفواه عشرين ناطقا رسميا
بلسان قياصرة العصر
وعندي من القمصان
ما يكفي
يتبع .....