منقول واتمنى ان يستفيد الجميع من هذا الموضوع......
__________________________________
أن من الخطأ والجهل أن نطلق على مقطوعة أدبية ما على أنها شعر ما لم تكون مساقة وفق الاوزان والبحور الشعرية مها كانت كلمات المقطوعة متناسقة على نغمة موسيقية موحدة أو غير موحدة. وحتي الشعر الشعبي العراقي والنبطي الخليجي فهما ايضا يجب أن يكتبا وفق علم العروض وإلا لا يحق لنا أن نسمي مثل هذه المحاولات شعراًُ. لقد أجاز كبار الشعراء العرب بمخالفة قواعد صرف ونحو اللغة كضرورات من أجل الحفاظ على أوزان شعرهم فمثلاً: صرف مالا ينصرف وقصر الممدود ومد المقصور وابدلت همزة القطع وصلاً وابدلت همزة الوصل قطعاً وخفّف المشدد وثقّل المخفف وسكن المتحرك وحرك الساكن وتنون العلم المنادى واشبعت الحركة حتى يتولد منها حرف مد وحركت ميم الجمع كذلك أجاز شعراء العرب على نفسهم باستخدام كلمات لا تعطي معناها المقصود بمفردها وذلك تماشياً مع متطلبات ألاوزان كما في قول محمود درويش
شاعِرٌ ما يَكْتُبُ الآنَ قَصيدَهْ
بَدَلاً مِنِّي عَلى صَفْصافَةِ الرِّيحِ البَعيدَهْ
فَلِماذا تَلْبَسُ الوَرْدَةُ في الحائِطِ أَوْراقًا جَديدَهْ
حيث أستخدم كلمة الحائط بأشارته الى فصل الخريف علماً بأن الحائط هو من خصوصيات الحيوانات وليس النباتات. حتى أن أكثر شعراء التحرر من قيود الشعر التقليدي وهو نزار قباني حيث انه وفي أغلب قصائده استخدم العلل كزحف وزحف ما لا يزخف ولم يلتزم بمبدأ تكرار العلة وأدخل كلمات عجمية في أشعاره لكنه وعلى الرغم من كمية أشعاره لم يكتب شطراً واحداً خارج أوزان وبحور شعرنا العربي.
. في هذا المقال البسيط سوف اشرح تلك القوانين والاسس.
علم العروض
العروض هو صناعةٌ يعرف بها صحيح أوزان الشعر العربي وفاسدها وما يعتريها من الزحافات والعلل.
واضع العروض هو الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري في القرن الثاني للهجرة.
سمي بالعروض نسبةً للمكان الذي وضع فيه وهو بين الطائف ومكة. والعروض في اللغة هي الناحية.
قبل أكتشاف علم العروض كان العرب يعلمون أبنائهم كتابة الشعر بأستخدام علم التنعيم حيث كانوا يعلمون أبنائهم بحور الشعر بأستخدام كلمتي نعم و لا فمثلا كانوا يستخدمون
نعم لا، نعم لا لا، نعم لا، نعم لا لا لوصف ميزان البحر الطويل والذي تفعيلاته كما وصفه الخليل في عروض الشعر
فعولن، مفاعيلن، فعولن، مفاعيلن .
نعم لا، نعم لا لا، نعم لا، نعم لا لا
أنواع الشعر
بصوره عامة الشعر نوعان شعر عمودي يتكون من صدر و عجز وقافية موحده وكل ما يختلف عنه يطلق عليه شعر حر. والشعر الحر نوعان هما الشعر المرسل الذي لا يلتزم بقافية موحدة في القصيدة ، ويكتفي بالتزام تفاعيل البيت ذي الشطرين..أي أنه يتحرر من القافية فقط كما جاء في اشعار الزهاوي. والنوع الثاني هو شعر التفعيلة المعاصر حيث يعتمد شعر التفعيلة المعاصر على التفعيلة كوحدة أساسية ، وعلى نظام الشطر الواحد ، طال أم قصر، مقابل البيت العمودي ذي العدد المحدد من التفاعيل والقافية الموحدة فقد يأتي الشطر تفعيلة واحدة صعودا إلى ما شاء الشاعر ، وشعر التفعيلة يعتمد تفعيلة واحدة مثل " مُسْتَفْعِلُنْ ويعتمد أكثر من تفعيلة مثل " مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلُنْ " أو " فاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ " فما كان على تفعيلة واحدة فهو الصافي كالبحور الصافية ، وما كان مختلطا فهو الممتزج كالبحور الممتزجة . وشعر التفعيلة يخضع لقانون العروض من حيث الزحافات والعلل ، ويستعمل الشاعر في شعر التفعيلة جميع التفاعيل ، لكن هناك تفاعيل تستعمل أكثر من غيرها وهناك مثلا تفعيلة "مَفْعولاتُ " لا نكاد نعثر عليها في شعر التفعيلة
كذلك هناك انواع أخرى البعض يعتبرها شعراً وهناك من لا يعتبرها شعرا وبعضاً من امثلتها الموشحات : وهي أقدم فنون الشعر ، ظهرت بالأندلس في القرن الثالث للهجرة وبعضها عامّي والبعض يتحلل من قواعد اللغة كالإعراب ومنها مالايتقيد بقافية واحدة ، وهو مكّون من أقفال وأبيات .. وسمّي بذلك تشبيهاً له بالوشاح أو القلادة التي تُنظم حبّاتها من اللؤلؤ والمرجان
الموّال ( المواليا ) : وهو نظم لايتقيد بالإعراب ولا بالقافية ، بل يُسكِّن أواخر الكلمات ومغلب موضوعاته هي الغزل والمديح والرثاء ، ويرجّح أنه عراقي الأصل وأنه نشأ في القرن السادس أو السابع الهجري .
كان و كان : عبارة عن مقطوعات صغيرة قصيرة في الأدب الشعبي البغدادي الأصل وتتحلل من الاعراب والقافية ولكل شطر فيها روي معيّن وكانوا يكثرون فيها من عبارة كان وكان وينطقونها كن وكان وقد كانت تنظم به الحكايات والخرافات وماكان في الماضي .
القوما ( فن المولّدين ) : وهو نظم إيقاظ الناس للسحور في رمضان ( قوما لنسحر قوما ) وهو غير معرّب ولايراعي التقييد بقواعد اللغة .